مرض بايروني
مرض بيروني. هو حالة طبية تحصل في المقام الأول من خلال تكوين نسيج ندبي ليفي داخل القضيب. مما يؤدي إلى انتصاب غير طبيعي ومؤلم. يشكل مرض بيروني تحديا صحيا كبيرا يؤثر على حوالي 1 من كل 20 رجلا في المملكة المتحدة. على الرغم من طبيعة أعراضه التي تجعل من الصعب إلى حد كبير على الرجال مناقشتها بصراحة. إلا أن تأثيرها على الصحة الجسدية والعاطفية للرجال، يعزز أهمية التعرف على هذه الحالة الطبية التي غالبا ما يتم تهميشها وعدم معالجتها. يعتقد أن مرض بيروني في معظم الحالات ناتج عن إصابة القضيب بالتليف. قد يصبح القضيب من خلال أنشطة مثل الجماع أو الأنشطة الرياضية عرضة لصدمات صغيرة تسبب نزيفا موضعيا. هذا غالبا ما يؤدي إلى تكوين لويحات من الأنسجة الليفية الصلبة وتشويه القضيب عند الانتصاب. ومع ذلك لم يتم إثبات هذه النظرية بشكل لا لبس فيه. ويعتقد الباحثون أن العوامل الوراثية قد تساهم أيضا بشكل كبير في حدوثها. أبرز أعراض مرض بيروني هي انحناء القضيب وآلام الانتصاب. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى تقصير القضيب أو تشوه القضيب، أو ضعف الانتصاب، أو تكوين الواح متصلبة. يمكن أن يظهر المرض فجأة, أو يتطور بشكل تدريجي. و يؤدي إلى زيادة صعوبة الانتصاب، أو الحفاظ عليه, ويسبب ضائقة عاطفية كبيرة. الآثار النفسية لمرض بيروني كبيرة. يمكن أن تؤثر التغيرات الفسيولوجية الناجمة عن هذا المرض على احترام الذات لدى الرجال, مما يعجل بمشاعرالإحراج والاكتئاب والقلق . علاوة على ذلك غالبا ما تؤدي هذه الخسائر العاطفية إلى تجنب العلاقات الحميمة, مما يؤدي إلى انخفاض نوعية الحياة. يتنوع علاج مرض بيروني ويتوقف عادة على شدة الأعراض. تتكون العلاجات المحتملة من الأدوية عن طريق الفم أو حقن القضيب أو علاج موجة االصدمات أو حتى الجراحة كملاذ أخير . على الرغم من أن الخيارات غير الجراحية مفضلة فقد تصبح الجراحة حتمية, للرجال الذين يعانون من انحناء شديد في القضيب أو ألم شديد.